مشاهد تعطي الرجل ايجابيات خاطئة عن الزواج!!
هناك مشاهد دائما ما يتعرض لها الرجل قبل الزواج وتعطيه إحساسا بأن الزواج كله مرح وفرح وتجعله يقبل عليه رغم أن هذه الأفكار مغلوطة، فالزواج ليس بهذا البياض الذي يشبه بياض برسيل بكرات القوة الفيحاء ولا حتى يشبه بياض سافو بكرات الدم الحمراء.
ولذلك نجد الناس تتعجب يوم الفرح وكل واحد يقول لنفسه "إيه إللي خلى العريس يغلط الغلطة المنيلة دي؟" وذلك لأنهم لا يعلمون المشاهد التي أحبها والتي لا تتحقق في الواقع بل عليه أن يذوق هو مرارتها بنفسه.
الفاترينات
عندما يتمشى الرجل وحده أمام المحلات يختلس النظر إلى محلات الملابس النسائية - مش أي ملابس طبعا- ويعمل فيها إنه مش مركز معها وذلك منعا للإحراج أمام البشر المارين أمامه، ولكنه يشاهد طقم أو اتنين لتبدأ دماغه في التخيل وإنتاج فيلم كامل من إخراجه حول الملابس التي سيشاهدها في الزواج وكأن زوجته سوف ترتدي له هذه الأطقم أو حتى ستكون مثل المانيكان الموجود في المحل أو حتى تشبه المرأة التي تظهر على أغلفة هذا النوع من المنتجات والتي لا يعرف الرجل غالبا أن الصورة الموجودة على الغلاف والتي تعبر بالضبط عن كل طموحاته وتحمل صورة فتاة بزي معين ليس بالضرورة أن يكون هذا الزي الموجود على الصورة هو الموجود بالداخل والذي لا يحقق ايا من طموحاته.
ولا توجد شلة أصدقاء لم تمر أمام إحدى هذه الفتارين إلا وتطلق تعليقاتها خاصة أن ما يشاهدونه من أزياء معروضة على المانيكان مثيرة للضحك أكثر من إثارتها الأخرى.
كل هذه الأحلام والطموحات والتخيلات لا توجد في الزواج الفعلي، وربما يكون الرجل محظوظا وتكون ليلة زفافه فقط مماثلة لطموحاته السابقة ولكن بعد ذلك تتحول المرأة إلى شراء هذه الاحتياجات ليس من المحلات الشهيرة ذات الفتارين العالية والكتالوجات الكبيرة ولكن تشتريها من الباعة الذين يفترشون أمام المحلات ببضاعتهم لتقلب كل سيدة في البضاعة كما تشاء ولا تحتاج إلى الكتالوجات التي كانت تتصفحها قبل الزواج، ولا يهم الآن أن يكون المنتج ماركة "جويا" أو ماركة "مصنع الحلوين" ولا يهم أن يكون المنتج fabriqué en France أو حتى يكون "إنتاج مصنع سمارة بالعاشر من رمضان".
فساتين الفرح
من أجمل وأمتع اللحظات التي يقضيها الرجل هي اللحظة التي تتاح فقط للمحظوظين من الرجال وتجعله يجلس وسط فتيات يشاهدن كتالوج لفساتين الأفراح أو يتصفحن مجلة للعرائس وأحدث خطوط الموضة في يوم الزفاف، فالجلسة رغم أننا تحدثنا عنها بتفاصيلها في مواضيع أخرى إلا أنها تستحق كتابة مجلدات عنها وليست مواضيع أو مقالات قصيرة، فالتمثيل واستعراض الذوق الرفيع سمة اساسية أثناء مشاهدة الفساتين بل أن أول ما تأتي صورة الفستان الذي بلا تطريز ولا أي شغل فيه بل عبارة عن كيس مخدة - كما يعتبره البعض - تجد الفتيات شهقن شهقة الملوخية وكل واحدة تتغزل فيه وفي بساطته وفي سمبلته أي simple ولكن وقت الجد ووقت الزواج وعلى الرغم من إعجاب الرجال بهذه الملابس الراقية إلا أن فساتين الفرح في أفراحنا تتغير شكلا ولا تتغير مضمونا فالنفشة الكدابة في الفستان موجودة والتطريز يجب أن يكون اربع خمس طبقات على بعض ولا يمت الفستان بأي صلة لما كان يوجد في الكتالوجات.
وربما هناك فتيات ممن يحلمن بالزواج الأسطوري وكل واحدة تفضل اختيار الفستان ذو الطرحة البيضاء المفرودة على سلم طوله 30 درجة بينما هي تجلس بفستان منفوش وكأنها صباح في أغنية "لأ" أمام عبد الحليم حافظ، ولكن هذا أيضا لا يحدث وليك مني ربع جنيه لو أرسلت لي صورة بها أي من الفستانين المذكورين سواء السيمبل جدا أو الأسطوري جدا جدا.
الزواج الصباحي
هل شاهدت أغنية نانسي عجرم وهي تتزوج صباحا من حبيبها وتقول له "ما فيّ عيش الا معك .. ما فيّ كون الا الك - لون عيونك غرامي .. دخلك صدق كلامي - قلبي وروحي معك - لو عنك بعدوني .. بتبقى وحدك بعيوني
تحكيني واسمعك" بذمتك هل هذا هو جو الأفراح الذي نعيشه في كل مناسبة؟ فهذا الجو الخرافي لا يتحقق في الواقع أبدا، ده بعيدا عن إن نانسي عجرم مش هتتكرر ولن تتحقق في الواقع أيضا، ولكننا نتحدث عن جو الفرح الصباحي والناس لابسة شيك بلا صخب ولا ألوان ماكياج فاقعة تفقع الواحد في اشياء عزيزة لديه –المرارة- فهذه الأغنية تشعر الرجل أن الزواج هدوء وشياكة ونانسي عجرم ولكنه حتى إذا حمل بعض الهدوء وهذا نادرا، وإذا حمل نوع من الشياكة وهذا صعبا، فإنه لن يحمل نانسي عجرم فهذه استحالة.
ولذلك نجد الناس تتعجب يوم الفرح وكل واحد يقول لنفسه "إيه إللي خلى العريس يغلط الغلطة المنيلة دي؟" وذلك لأنهم لا يعلمون المشاهد التي أحبها والتي لا تتحقق في الواقع بل عليه أن يذوق هو مرارتها بنفسه.
الفاترينات
عندما يتمشى الرجل وحده أمام المحلات يختلس النظر إلى محلات الملابس النسائية - مش أي ملابس طبعا- ويعمل فيها إنه مش مركز معها وذلك منعا للإحراج أمام البشر المارين أمامه، ولكنه يشاهد طقم أو اتنين لتبدأ دماغه في التخيل وإنتاج فيلم كامل من إخراجه حول الملابس التي سيشاهدها في الزواج وكأن زوجته سوف ترتدي له هذه الأطقم أو حتى ستكون مثل المانيكان الموجود في المحل أو حتى تشبه المرأة التي تظهر على أغلفة هذا النوع من المنتجات والتي لا يعرف الرجل غالبا أن الصورة الموجودة على الغلاف والتي تعبر بالضبط عن كل طموحاته وتحمل صورة فتاة بزي معين ليس بالضرورة أن يكون هذا الزي الموجود على الصورة هو الموجود بالداخل والذي لا يحقق ايا من طموحاته.
ولا توجد شلة أصدقاء لم تمر أمام إحدى هذه الفتارين إلا وتطلق تعليقاتها خاصة أن ما يشاهدونه من أزياء معروضة على المانيكان مثيرة للضحك أكثر من إثارتها الأخرى.
كل هذه الأحلام والطموحات والتخيلات لا توجد في الزواج الفعلي، وربما يكون الرجل محظوظا وتكون ليلة زفافه فقط مماثلة لطموحاته السابقة ولكن بعد ذلك تتحول المرأة إلى شراء هذه الاحتياجات ليس من المحلات الشهيرة ذات الفتارين العالية والكتالوجات الكبيرة ولكن تشتريها من الباعة الذين يفترشون أمام المحلات ببضاعتهم لتقلب كل سيدة في البضاعة كما تشاء ولا تحتاج إلى الكتالوجات التي كانت تتصفحها قبل الزواج، ولا يهم الآن أن يكون المنتج ماركة "جويا" أو ماركة "مصنع الحلوين" ولا يهم أن يكون المنتج fabriqué en France أو حتى يكون "إنتاج مصنع سمارة بالعاشر من رمضان".
فساتين الفرح
من أجمل وأمتع اللحظات التي يقضيها الرجل هي اللحظة التي تتاح فقط للمحظوظين من الرجال وتجعله يجلس وسط فتيات يشاهدن كتالوج لفساتين الأفراح أو يتصفحن مجلة للعرائس وأحدث خطوط الموضة في يوم الزفاف، فالجلسة رغم أننا تحدثنا عنها بتفاصيلها في مواضيع أخرى إلا أنها تستحق كتابة مجلدات عنها وليست مواضيع أو مقالات قصيرة، فالتمثيل واستعراض الذوق الرفيع سمة اساسية أثناء مشاهدة الفساتين بل أن أول ما تأتي صورة الفستان الذي بلا تطريز ولا أي شغل فيه بل عبارة عن كيس مخدة - كما يعتبره البعض - تجد الفتيات شهقن شهقة الملوخية وكل واحدة تتغزل فيه وفي بساطته وفي سمبلته أي simple ولكن وقت الجد ووقت الزواج وعلى الرغم من إعجاب الرجال بهذه الملابس الراقية إلا أن فساتين الفرح في أفراحنا تتغير شكلا ولا تتغير مضمونا فالنفشة الكدابة في الفستان موجودة والتطريز يجب أن يكون اربع خمس طبقات على بعض ولا يمت الفستان بأي صلة لما كان يوجد في الكتالوجات.
وربما هناك فتيات ممن يحلمن بالزواج الأسطوري وكل واحدة تفضل اختيار الفستان ذو الطرحة البيضاء المفرودة على سلم طوله 30 درجة بينما هي تجلس بفستان منفوش وكأنها صباح في أغنية "لأ" أمام عبد الحليم حافظ، ولكن هذا أيضا لا يحدث وليك مني ربع جنيه لو أرسلت لي صورة بها أي من الفستانين المذكورين سواء السيمبل جدا أو الأسطوري جدا جدا.
الزواج الصباحي
هل شاهدت أغنية نانسي عجرم وهي تتزوج صباحا من حبيبها وتقول له "ما فيّ عيش الا معك .. ما فيّ كون الا الك - لون عيونك غرامي .. دخلك صدق كلامي - قلبي وروحي معك - لو عنك بعدوني .. بتبقى وحدك بعيوني
تحكيني واسمعك" بذمتك هل هذا هو جو الأفراح الذي نعيشه في كل مناسبة؟ فهذا الجو الخرافي لا يتحقق في الواقع أبدا، ده بعيدا عن إن نانسي عجرم مش هتتكرر ولن تتحقق في الواقع أيضا، ولكننا نتحدث عن جو الفرح الصباحي والناس لابسة شيك بلا صخب ولا ألوان ماكياج فاقعة تفقع الواحد في اشياء عزيزة لديه –المرارة- فهذه الأغنية تشعر الرجل أن الزواج هدوء وشياكة ونانسي عجرم ولكنه حتى إذا حمل بعض الهدوء وهذا نادرا، وإذا حمل نوع من الشياكة وهذا صعبا، فإنه لن يحمل نانسي عجرم فهذه استحالة.